مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/18/2021 10:31:00 ص

 جسد يقاوم الأنسولين ؟ تعرّف على هذه الحالة 

جسد يقاوم الأنسولين ؟ تعرّف على هذه الحالة

 جسد يقاوم الأنسولين ؟ تعرّف على هذه الحالة
تصميم الصورة : ريم أبو  فخر

في البداية لنتعرف على الأنسولين ، إنّ الأنسولين هرمون يفرز من خلايا بيتا في جزر لانغرهانس في البنكرياس .

وهذا الهرمون له علاقة مهمة بالغلوكوز الذي يعتبر محرّك الطّاقة في أجسادنا . 


 كيف يؤثّر الأنسولين على الغلوكوز ؟ 

إنّ الأنسولين بشكل رئيسي يعمل على خفض نسبة سكّر الدّم ( الغلوكوز ) وذلك عبر عدّة آليّات وبتأثيره على عدّة أعضاء من الجسم . 

تبدأ وظيفة الأنسولين بعد تناول وجبة الطّعام الحاوية على |الكربوهيدرات| ، فينتج عن تناولها العديد من العناصر الأبسط وأشهرها الغلوكوز الذي يتمّ امتصاصه للمجرى الدّموي فترتفع نسبته في الدّم . 

هنا يتّم إفراز الأنسولين كردّ فعل من |البنكرياس| ويعمل الأنسولين على خفضه ليصل لحدوده الطّبيعيّة مرّة أخرى حيث ينقله إلى الكبد والعضلات وباقي خلايا الجسم التي تستهلكه لإنتاج الطّاقو وبالتّالي تنخفض نسبته . 

ولكن ، ماذا لو لم تستجب الخلايا للأنسولين ؟ 

في الواقع هذا ما يعرف بمقاومة الأنسولين حيث أنّه لن يتمّ استقبال الأنسولين والاستجابة له من قبل الخلايا وهذا ما سيبقي نسبة الغلوكوز مرتفعة في الدّم . 

وفي الوقت نفسه فإنّ الخلايا بحاجة شديدة للغلوكوز لإنتاج الطّاقة فكيف ستحصل عليه ؟ 

في الواقع ، سيحاول البنكرياس أن يعوّض هذه الحاجة الشّديدة للغلوكوز ويفرز كمّيات  إضافية من الأنسولين على أمل إيصال الغلوكوز للخلايا ، ولكن على المدى الطّويل هذا الأمر سينهك البنكرياس وستقلّ فعاليّته الوظيفيّة وسينتج عن هذا ارتفاع |سكّر الدّم| وظهور داء السّكري ذو النّمط الثّاني .  

ولكن إذا عدنا لسبب المشكلة الأصليّة ، لمذا تحصل مقاومة الأنسولين ؟ 

لم يتّم تحديد السّبب بشكل مباشر إنّما هناك عدّة مؤهّبات تلعب دوراً في حصول |مقاومة الأنسولين| . 

كالسّمنة أو البدانة ، النّظام الغذائي غير المتوازن وغير الصحّي ، كما أنّ العامل العائلي أو الوراثي له دور في هذا الموضوع . 

كما قد تندرج مقاومة الأنسولين ضمن متلازمات مرضيّة عديدة تتضمّن أعراض قلبيّة ودماغيّة إضافةً إلى أنواع من الأورام . 

وأبرز عوامل الإصابة هي ارتفاع سكّر الدّم وارتفاع الضّغط الشّرياني 

 إضافة لارتفاع الشّحوم  الثّلاثيّة وانخفاض ال HDL وهو| الكولّسترول الجيّد| في الجسم وهذه الأعراض الأربعة غالباً ما تندرج ضمن ما يسمّى المتلازمة الاستقلابيّة . 

كيف يتمّ تشخيص مقاومة الأنسولين ؟ 

يتمّ ذلك بالاعتماد على الفحص السّريري والقصّة العائليّة ، إضافة للّتحاليل الكيميائيّة المخبريّة : 

كتحليل سكّر الدّم أو الغلوكّوز وهو على عدّة أنماط .

 الصّيامي :

 مثلاً بعد صيام لمدّة ساعات محدّدة تصل إلى 8 ساعات و اختبار تحمّل السكّر الذي يكون على عدّة خطوات يتم فيها إدخال الغلوكّوز للجسم وقياسه بعد فترة من الزّمن ، وعلى حسب القيمة النّاتجة يتم تحديد حالة المريض . 

أيضاً قياس نسبة الشّحوم الثّلاثيّة ونسبة الكولّيسترول بنوعيه ( HDL و LDL  ) . 

هناك عدّة تحاليل أخرى ومعادلات تجرى أيضاً لتشخيص مقاومة الأنسولين . 

كيف يتمّ علاج هذه الحالة ؟ 

إنّ الحذر من السّمنة و معالجتها تحت الإشراف الطبّي يعدّ من العوامل المساعدة وتحسين الاستجابة الأنسولين . 

أيضاً الحمية الغذائيّة الصحيّة والرّياضة تساعد على تحسين الأعراض بشكل كبير على المدى الطّويل خاصّة  الكوليسترول الجيّد والشحوم الثّلاثيّة و خفض نسبة الضّغط الدّموي .

هناك بالطّبع علاج دوائي يتم تحديده من قبل الطّبيب ويختلف من حالة إلى أخرى . 


شاركنا رأيك في هذه الحالة وهل سمعت عنها من قبل ؟

دمتم سالمين .......

شهد جلب

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.